شبهة فدك وغضب فاطمة على أبي بكر

آخـــر الــمــواضــيــع

شبهة فدك وغضب فاطمة على أبي بكر

صفحة 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 10 من 14

الموضوع: شبهة فدك وغضب فاطمة على أبي بكر

  1. #1
    :: طالبة عفو ربى::
    الحالة : حفيدة الحميراء غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 1412
    تاريخ التسجيل : Oct 2007
    المشاركات : 5,810
    المذهب : سنيه
    التقييم : 31

     

     

    1 58 شبهة فدك وغضب فاطمة على أبي بكر




    بسم الله الرحمن الرحيم

    ( الرد الأول )

    واستدل الرافضة برواية في صحيح مسلم دون النظر لمعناها ومن ثم أولوها بما تشتهي أنفسهم ، والرواية هي :

    حدثني ‏ ‏محمد بن رافع ‏ ‏أخبرنا ‏ ‏حجين ‏ ‏حدثنا ‏ ‏ليث ‏ ‏عن ‏ ‏عقيل ‏ عن ابن شهاب ‏ ‏عن ‏ ‏عروة بن الزبير ‏ ‏عن ‏ ‏عائشة ‏ ‏أنها أخبرته ‏ ‏أن ‏ ‏فاطمة بنت رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏أرسلت إلى ‏ ‏أبي بكر الصديق ‏ ‏تسأله ميراثها من رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏مما ‏ ‏أفاء ‏ ‏الله عليه ‏ ‏بالمدينة ‏ ‏وفدك ‏ ‏وما بقي من ‏ ‏خمس ‏ ‏خيبر فقال ‏ ‏أبو بكر ‏ ‏إن رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏قال ‏ ‏لا نورث ما تركنا صدقة إنما يأكل آل ‏ ‏محمد ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏في هذا المال وإني والله لا أغير شيئا من صدقة رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏عن حالها التي كانت عليها في عهد رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏ولأعملن فيها بما عمل به رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏فأبى ‏ ‏أبو بكر ‏ ‏أن يدفع إلى ‏ ‏فاطمة ‏ ‏شيئا ‏ ‏فوجدت ‏ ‏فاطمة ‏ ‏على ‏ ‏أبي بكر ‏ ‏في ذلك قال فهجرته فلم تكلمه حتى توفيت وعاشت بعد رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏ستة أشهر فلما توفيت دفنها زوجها ‏ ‏علي بن أبي طالب ‏ ‏ليلا ولم ‏ ‏يؤذن ‏ ‏بها ‏ ‏أبا بكر ‏ ‏وصلى عليها ‏ ‏علي ‏ ‏وكان ‏ ‏لعلي ‏ ‏من الناس وجهة حياة ‏ ‏فاطمة ‏ ‏فلما توفيت استنكر ‏ ‏علي ‏ ‏وجوه الناس فالتمس مصالحة ‏ ‏أبي بكر ‏ ‏ومبايعته ولم يكن بايع تلك الأشهر فأرسل إلى ‏ ‏أبي بكر ‏ ‏أن ائتنا ولا يأتنا معك أحد كراهية محضر ‏ ‏عمر بن الخطاب ‏ ‏فقال ‏ ‏عمر ‏ ‏لأبي بكر ‏ ‏والله لا تدخل عليهم وحدك فقال ‏ ‏أبو بكر ‏ ‏وما عساهم أن يفعلوا بي إني والله لآتينهم فدخل عليهم ‏ ‏أبو بكر ‏ ‏فتشهد ‏ ‏علي بن أبي طالب ‏ ‏ثم قال إنا قد عرفنا يا ‏ ‏أبا بكر ‏ ‏فضيلتك وما أعطاك الله ولم ‏ ‏ننفس ‏ ‏عليك خيرا ساقه الله إليك ولكنك ‏ ‏استبددت ‏ ‏علينا بالأمر وكنا نحن نرى لنا حقا لقرابتنا من رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏فلم يزل يكلم ‏ ‏أبا بكر ‏ ‏حتى ‏ ‏فاضت ‏ ‏عينا ‏ ‏أبي بكر ‏ ‏فلما تكلم ‏ ‏أبو بكر ‏ ‏قال والذي نفسي بيده لقرابة رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏أحب إلي أن أصل من قرابتي وأما الذي شجر بيني وبينكم من هذه الأموال فإني لم آل فيها عن الحق ولم أترك أمرا رأيت رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏يصنعه فيها إلا صنعته فقال ‏ ‏علي ‏ ‏لأبي بكر ‏ ‏موعدك العشية للبيعة فلما صلى ‏ ‏أبو بكر ‏ ‏صلاة الظهر رقي على المنبر فتشهد وذكر شأن ‏ ‏علي ‏ ‏وتخلفه عن البيعة وعذره بالذي اعتذر إليه ثم استغفر وتشهد ‏ ‏علي بن أبي طالب ‏ ‏فعظم حق ‏ ‏أبي بكر ‏ ‏وأنه لم يحمله على الذي صنع ‏ ‏نفاسة ‏ ‏على ‏ ‏أبي بكر ‏ ‏ولا إنكارا للذي فضله الله به ولكنا كنا نرى لنا في الأمر نصيبا فاستبد علينا به ‏ ‏فوجدنا ‏ ‏في أنفسنا فسر بذلك المسلمون وقالوا أصبت فكان المسلمون إلى ‏ ‏علي ‏ ‏قريبا حين راجع الأمر المعروف ‏حدثنا ‏ ‏إسحق بن إبراهيم ‏ ‏ومحمد بن رافع ‏ ‏وعبد بن حميد ‏ ‏قال ‏ ‏ابن رافع ‏ ‏حدثنا ‏ ‏و قال ‏ ‏الآخران ‏ ‏أخبرنا ‏ ‏عبد الرزاق ‏ ‏أخبرنا ‏ ‏معمر ‏ ‏عن ‏ ‏الزهري ‏ ‏عن ‏ ‏عروة ‏ ‏عن ‏ ‏عائشة ‏ ‏أن ‏ ‏فاطمة ‏ ‏والعباس ‏ ‏أتيا ‏ ‏أبا بكر ‏ ‏يلتمسان ميراثهما من رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏وهما حينئذ يطلبان أرضه من فدك ‏ ‏وسهمه ‏ ‏من ‏ ‏خيبر ‏ ‏فقال لهما ‏ ‏أبو بكر ‏ ‏إني سمعت رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏وساق الحديث بمثل معنى حديث ‏ ‏عقيل ‏ ‏عن ‏ ‏الزهري ‏ ‏غير أنه قال ثم قام ‏ ‏علي ‏ ‏فعظم من حق ‏ ‏أبي بكر ‏ ‏وذكر فضيلته وسابقته ثم مضى إلى ‏ ‏أبي بكر ‏ ‏فبايعه فأقبل الناس إلى ‏ ‏علي ‏ ‏فقالوا أصبت وأحسنت فكان الناس قريبا إلى ‏ ‏علي ‏ ‏حين قارب الأمر المعروف




    صحيح مسلم

    ورد في الكافي بسند ضعيف فيقول

    ( وهذه الرواية قد نقلت باختلاف يسير في المضمون بسند آخر ضعيف ، أي أنّ السند إلى أبي البختري صحيح ، لكن نفس أبي البختري ضعيف والرواية هي: عن محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد بن عيسى عن محمد بن خالد عن أبي البختري عن أبي عبد اله عليه السلام قال: ( إنّ العلماء ورثة الأنبياء ، وذاك أنّ الأنبياء لم يورّثوا درهماً ولا ديناراً ، وإنما ورّثوا أحاديث من أحاديثهم … )(39) )(38)

    إذاً حديث (إنّ الأنبياء لم يورّثوا ديناراً ولا درهماً ولكن ورّثوا العلم ) صحيح كما بيّن ذلك الخميني والمجلسي من قبله وروى الطوسي في التهذيب والمجلسي في بحار الأنوار عن ميسر قوله (سألت أبا عبد الله عليه السلام عن النساء ما لهن من الميراث ، فقال: لهن قيمة الطوب والبناء والخشب والقصب فأما الأرض والعقار فلا ميراث لهن فيهما)(39)


    وعن محمد بن مسلم عن أبي جعفر عليه السلام قال: (النساء لا يرثن من الأرض ولا من العقار شيئاً)(39) وعن عبد الملك بن أعين عن أحدهما عليهما السلام(39) قال: (ليس للنساء من الدور والعقار شيئاً

    إنّ بشير بن سعد لمّا جاء رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فقال: يا رسول الله ، إني قد وهبت ابني حديقة واريد أن أُشهدك ، فقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: أكُلّ أولادك أعطيت؟ قال: لا ، فقال النبي صلوات الله وسلامه عليه ( اذهب فإني لا أشهد على جور )(39)

    خيبر كانت في السنة السابعة من الهجرة بينما توفيت زينب بنت رسول الله في الثامنة من الهجرة ، وتوفيت أم كلثوم في التاسعة من الهجرة ، فكيف يُتصور أن يُعطي رسول الله فاطمة رضوان الله عليها ويدع أم كلثوم وزينباً؟

    يروي السيد مرتضى ( الملقب بعلم الهدى ) في كتابه الشافي في الإمامة عن الإمام علي ما نصه ( إنّ الأمر لمّا وصل إلى علي بن أبي طالب عليه السلام كُلّم في رد فدك ، فقال: إني لأستحيي من الله أن أرد شيئاً منع منه أبو بكر وأمضاه عمر )(2

    روى الكليني في الكافي عن أبي الحسن قوله ( … وردّ على المهدي ، ورآه يردّ المظالم ، فقال: يا أمير المؤمنين! ما بال مظلمتنا لا تُرد؟ فقال له: وما ذاك يا أبا الحسن؟ قال: إنّ الله تبارك وتعالى لمّا فتح على نبيه صلى الله عليه وآله فدك … ، فقال له المهدي: يا أبا الحسن! حدّها لي ، فقال: حد منها جبل أحد ، وحد منها عريش مصر ، وحد منها سيف البحر ، وحد منها دومة الجندل ).(29) فأين أرض في خيبر من مساحة كهذه

    ------------------

    هذا في شأن الوراثة وفدك ونأتي الآن على قول الرافضة أن فاطمة رضي الله عنها غضبت على أبي بكر رضي الله عنه ولم تكلمه حتى ماتت :

    وثبت عن فاطمة -رضي الله عنها- أنها رضيت عن أبي بكر بعد ذلك، وماتت وهي راضية عنه، على ما روى البيهقي بسنده عن الشعبي أنه قال: (لما مرضت فاطمة أتاها أبو بكر الصديق فاستأذن عليها، فقال علي: يا فاطمة هذا أبو بكر يستأذن عليك؟ فقالت: أتحب أن آذن له؟

    قال: نعم، فأذنت له فدخل عليها يترضاها، فقال: والله ما تركت الدار والمال، والأهل والعشيرة، إلا إبتغاء مرضاة الله، ومرضاة رسوله، ومرضاتكم أهل البيت، ثم ترضاها حتى رضيت)- السنن الكبرى للبيهقي 6/301-



    قال القرطبي في سياق شرحه لحديث عائشة المتقدم: «ثم إنها (أي فاطمة) لم تلتق بأبي بكر لشغلها بمصيبتها برسول الله، ولملازمتها بيتها فعبر الراوي عن ذلك بالهجران، وإلا فقد قال رسول الله : ( لا يحل لمسلم أن يهجر أخاه فوق ثلاث)- وهي أعلم الناس بما يحل من ذلك ويحرم، وأبعد الناس عن مخالفة رسول الله ) - أخرجه البخاري من حديث أبي أيوب الأنصاري -t- في: (كتاب الأدب، باب الهجرة) فتح الباري 10/492، ح، ومسلم: (كتاب البر والصلة، باب تحريم الهجر فوق ثلاث بلا عذر شرعي) 4/1984-



    وقال النووي: «وأما ما ذكر من هجران فاطمة أبا بكر فمعناه انقباضها عن لقائه، وليس هذا من الهجران المحرم، الذي هو ترك السلام والإعراض عند اللقاء، وقوله في هذا الحديث (فلم تكلمه) يعني في هذا الأمر، أو لانقباضها لم تطلب منه حاجة ولا اضطرت إلى لقائه فتكلمه، ولم ينقل قط أنهما التقيا فلم تسلم عليه ولا كلمتـــه»- شرح صحيح مسلم 12/73-

    والدليل ايضاً ان أسماء بنت عميس زوجة ابي بكر هي التى غسلت فاطمة – رضي الله عنها –



    ومن كتب الرافضة بهذا الشأن :



    من كتاب نهج البلاغة شرح ابن ابي حديد يقول :
    عندما غضبت الزهراء مشى إليها ابوبكر بعد ذلك وشفع لعمر وطلب اليها فرضيت عنه انظر شرح نهج البلاغه لإبن ابي حديد 1 / 57

    وشرح البلاغه لإبن هيثم 5 / 507 يقول:
    مشي اليها ابوبكر بعد ذلك وشفع لعمر وطلب اليها فرضيت عنهم

    ملاحظة : كتاب نهج البلاغة كله صحيح عند الرافضة فقد قال عنه أحد أكبر علماء الشيعة الهادي كاشف الغطاء في كتابه " مستدرك نهج البلاغة " أن :
    " كتاب نهج البلاغة. من أعظم الكتب الإسلامية شأنا...- إلى أن قال -:
    نور لمن استضاء به ، ونجاة لمن تمسط به وبرهان لمن اعتمده ، ولب لمن تدبره "
    وقال أيضا :
    "إن اتقادنا في كتاب نهج البلاغة أن جميع ما فيه من الخطب والكتب والوصايا والحكم والآداب حاله كحال ما يروى عن النبي ص وعن أهل بيته في جوامع الأخبار الصحيحة والكتبالمعتبرة "
    - مستدرك نهج البلاغة - لكاشف الغطاء ص 191

    وبهذا تندحض مطاعن الرافضة على أبي بكر التي يعلقونها على غضب فاطمة عليه،
    فلئن كانت غضبت على أبي بكر في بداية الأمر فقد رضيت عنه بعد ذلك وماتت عليه، ولا يسع أحد صادق في محبته لها، إلا أن يرضي عمن رضيت عنه



    ثم إذا كان غضب فاطمة رضي الله عنها يعتبر عند الرافضة ردة لمن غضبت عليه فهل هذا يعني أن عليا رضي الله عنه وأرضاه مرتد ؟



    روى الشيخان من حديث المسور بن مخرمة قال: (إن علياً خطب بنت أبي جهل فسمعت بذلك فاطمة، فأتت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت: يزعم قومك أنك لا تغضب لبناتك، وهذا علي ناكح بنت أبي جهل، فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم فسمعته حين تشهد يقول: أما بعد أنكحت أبا العاص ابن الربيع فحدثني وصدقني، وإن فاطمة بضعة مني وإني أكره أن يسوءها، والله لا تجتمع بنت رسول الله وبنت عدو الله عند رجل واحد فترك علي الخطبة)- رواه البخاري في: (كتاب فضائل الصحابة، باب ذكر أصهار النبي صلى الله عليه وسلم) فتح الباري 7/85، ح3729، ومسلم: (كتاب فضائل الصحابة، باب فضائل فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم 4/1903-



    =============





    «« توقيع حفيدة الحميراء »»
    ]









    فهي[glint] أم المؤمنين .. وحبيبة رسول رب العالمين .. المُطهَّرة بآيات الكتاب المبين وأنَّ من قذفها [/glint]إن لم يتب فعليه لعنة الله ومآله جهنم هو فيها من الخالدين .. لتكذيبه لرب العالمين ..
    ولطعنه بعرض سيد الأولين والآخرين , قاتل الله الشيعة الحاقدين !

    ـــ ،،، ـــ
    لـــــن يلــــــــوث عرض
    أمى عائشة وفينا عيـــن تطــــــرف

    ـــ ،،، ــ
    اللهم لا سهل إلا ما جعلته سهلا، وأنت تجعل الحزن إذا شئت سهلاً

  2. #2
    :: طالبة عفو ربى::
    الحالة : حفيدة الحميراء غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 1412
    تاريخ التسجيل : Oct 2007
    المشاركات : 5,810
    المذهب : سنيه
    التقييم : 31

     

     

    افتراضي


    ( رد آخر )



    شبهة قضية فدك

    قضية أقيمت لأجلها الدنيا , تكلموا فيها كثيراً وشنعوا فيها كثيراً على أصحاب النبي صلوات الله وسلامه عليه وهي قضية فدك وما أدراك ما فدك . فدك أرض للنبي صلى الله عليه وسلم من أرض خيبر وذلك من المعلوم أن خيبر لما جاء النبي صلى الله عليه وسلم إليها وحاصرها إنقسمت إلى قسمين , إلى قسم فُتح عنوة وإلى قسم فُتح صلحاً , من الذي فُتح صلحاً في خيبر ما فيه فدك .

    فدك أرض صالح النبي صلى الله عليه وسلم اليهود عليها على أنهم يزرعونها ويعطون نصف غلتها للنبي صلى الله عليه وسلم , فنصف غلة فدك تكون للنبي صلى الله عليه وسلم .

    بعد أن توفي صلوات الله وسلامه عليه جاءت فاطمة رضي الله عنها تطالب بورثها من النبي صلى الله عليه وسلم فذهبت إلى أبي بكر لأنه خليفة المسلمين الذي كانت تعتقد خلافته , فذهبت إليه و طلبت منه أن يعطيها فدك ورثها من النبي صلى الله عليه وسلم , فقال لها أبو بكر إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : ( لا نورث ما تركناه فهو صدقة ) , وهنا لو قلنا لأبي بكر الصديق تعال يا أبا بكر عندك فاطمة تطالب بإرثها وعندك النبي صلى الله عليه وسلم يقول ( لا نورث ) تطيع من ؟


    لا شك أنه سيقول سأطيع النبي صلى الله عليه وسلم ..

    طيب وفاطمة لماذا لا تطيعها فيقول أطيعها لو لم يكن عندي أمر من النبي صلى الله عليه وسلم , هذا النبي معصوم صلوات الله وسلامه عليه وفاطمة غير معصومة والنبي صلى الله عليه وسلم أمرني قال (لا نورث ما تركناه فهو صدقة ) وإن أحببتم فسألوا أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم , هذا الحديث رواه أبو عبيدة ورواه عمر ورواه العباس ورواه علي ورواه الزبير ورواه طلحة عن النبي صلى الله عليه وسلم (لا نورث ما تركناه فهو صدقة)..


    طيب ماذا أصنع أنا عندي حديث النبي وعندي قول فاطمة ؟ .. لا شك أي واحد منا يخاف الله سبحانه وتعالى ويقدر النبي صلى الله عليه وسلم فيقدم قول النبي صلى الله عليه وسلم على قول كل أحد ..
    فقال لها لا أستطيع أن أعطيك شيئاً الرسول قال : ( لا نورث ما تركناه فهو صدقة ( .. فرجعت فاطمة رضي الله عنها ولم تأخذ ورثها ..

    دعونا نوزع إرث النبي صلى الله عليه وسلم لو كان له إرث من الذي يرث النبي صلى الله عليه وآله وسلم ؟


    يرثه ثلاثة : ترثه فاطمة ويرثه أزواجه ويرثه عمه العباس .

    أما فاطمة فلها نصف ما ترك لإنها فرع وارث .. أنثى ..


    وأزواج النبي صلى الله عليه وسلم يشتركن في الثُمُن لوجود الفرع الوارث وهي فاطمة ..
    والعباس عم النبي صلى الله عليه وسلم يأخذ الباقي تعصيباً ..

    هذا هو إرث النبي صلى الله عليه وآله وسلم , إذا ليست القضية خاصة بفاطمة ولذلك أين العباس لماذا لم يأت ويطالب بإرثه من النبي صلى الله عليه وسلم , أين أزواج النبي صلى الله عليه وسلم لم يأتين ويطالبن بإرثهن من النبي صلى الله عليه وآله وسلم .

    فلم يعطها الإرث , قد يقول قائل كيف تحرمونها من الإرث ؟ والله سبحانه وتعالى يقول : " وَوَرِثَ سُلَيْمَانُ دَاوُودَ " ويقول عن زكريا عليه الصلاة والسلام أنه قال عن يحى لما طلب الولد قال " يَرِثُنِي وَيَرِثُ مِنْ آلِ يَعْقُوبَ " , وأنتم تقولون ( نحن معاشر الأنبياء لا نورث ما تركناه فهو صدقة ) هذا الحديث يقوله أبو بكر وتلك آية والآية إذا عارضت الحديث فالآية مقدمة على الحديث ..


    فنقول ليس الأمر كما قلتم لماذا .. تعنتاً .. لا ليس والله تعنتاً وما يضيرنا لو أخذت فاطمة نصيبها رضي الله عنها وأرضاها إن كان لها نصيب ..

    ولكن نقول إقرأوا الآيات وتدبروها قليلاً لا نريد أكثر من ذلك , الله جل وعلا ماذا يقول عن زكريا ؟ قال " يَرِثُنِي وَيَرِثُ مِنْ آلِ يَعْقُوبَ " ما الآيات التي قبلها , يقول الله تبارك وتعالى عن زكريا " كهيعص 1 ذِكْرُ رَحْمَةِ رَبِّكَ عَبْدَهُ زَكَرِيَّا 2 إِذْ نَادَى رَبَّهُ نِدَاء خَفِيًّا 3 قَالَ رَبِّ إِنِّي وَهَنَ الْعَظْمُ مِنِّي وَاشْتَعَلَ الرَّأْسُ شَيْبًا وَلَمْ أَكُن بِدُعَائِكَ رَبِّ شَقِيًّا 4 وَإِنِّي خِفْتُ الْمَوَالِيَ مِن وَرَائِي وَكَانَتِ امْرَأَتِي عَاقِرًا فَهَبْ لِي مِن لَّدُنكَ وَلِيًّا 5 يَرِثُنِي وَيَرِثُ مِنْ آلِ يَعْقُوبَ وَاجْعَلْهُ رَبِّ رَضِيًّا 6" .. سياق الآيات هل هي وراثة مال ؟ إقرأوا كتب السيرة ماذا كان حال زكريا .. فقير .. زكريا كان نجاراً كان فقيراً ما هو المال الذي عند زكريا حتى يطلب وارثاً له , ثم هل يعقل أن رجلاً صالحاً يسأل الله الولد ليرث ماله !! أين الصدقة في سبيل الله .. أين البذل ؟ يطلب ولداً ليرث ماله !! لا نقبل هذا لرجل صالح فكيف تقبلونه لنبي كريم !! أن يسأل الله الولد لأي شيء قال : حتى يرث أموالي !! هذا لا يمكن أن نقبله في نبي كريم مثل زكريا عليه الصلاة والسلام , ثم ماذا يقول : " يَرِثُنِي وَيَرِثُ مِنْ آلِ يَعْقُوبَ "





    «« توقيع حفيدة الحميراء »»
    ]









    فهي[glint] أم المؤمنين .. وحبيبة رسول رب العالمين .. المُطهَّرة بآيات الكتاب المبين وأنَّ من قذفها [/glint]إن لم يتب فعليه لعنة الله ومآله جهنم هو فيها من الخالدين .. لتكذيبه لرب العالمين ..
    ولطعنه بعرض سيد الأولين والآخرين , قاتل الله الشيعة الحاقدين !

    ـــ ،،، ـــ
    لـــــن يلــــــــوث عرض
    أمى عائشة وفينا عيـــن تطــــــرف

    ـــ ،،، ــ
    اللهم لا سهل إلا ما جعلته سهلا، وأنت تجعل الحزن إذا شئت سهلاً

  3. #3
    :: طالبة عفو ربى::
    الحالة : حفيدة الحميراء غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 1412
    تاريخ التسجيل : Oct 2007
    المشاركات : 5,810
    المذهب : سنيه
    التقييم : 31

     

     

    افتراضي


    كم بين يعقوب وزكريا من الآباء والأجداد ؟
    مئات السنين عشرات إن لم نقل مئات الآباء بين زكريا ويعقوب , موسى بين زكريا ويعقوب أيوب بين زكريا ويعقوب , داوود وسليمان بين زكريا ويعقوب , يونس بين زكريا ويعقوب , يوسف بين زكريا ويعقوب .. كل أنبياء بني إسرائيل تقريباً بين زكريا ويعقوب زكريا يمثل آخر أنبياء بني إسرائيل زكريا يحى عيسى .. إنتهت النبوة ويعقوب هو إسرائيل , كل أنبياء بني إسرائيل هم بين زكريا ويعقوب ونحن لانتكلم عن جميع الأنبياء نتكلم عن بني إسرائيل أمة كاملة ..

    كم سيكون نصيب هذا الولد " يَرِثُنِي وَيَرِثُ مِنْ آلِ يَعْقُوبَ " وكم وكم من الذين سيحجبونه عن الميراث , الأولاد الأقرب ..

    هذا كلام لا يُعقل .. إذاً ماذا أراد زكريا .. أراد ميراث النبوة هذا الميراث الحقيقي ميراث النبوة .. يرث النبوة .. يرث الدعوة إلى الله تبارك وتعالى يرث العلم , ولذلك النبي صلى الله عليه وسلم يقول ( إن الأنبياء لم يورثوا درهماً ولا ديناراً وإنما ورثوا العلم ) , هذا الذي أراده زكريا صلوات الله وسلامه عليه , ومنه ميراث سليمان صلوات الله وسلامه عليه لما قال الله تبارك وتعالى : " وَوَرِثَ سُلَيْمَانُ دَاوُودَ " ورث ماذا ؟ .. ورث العلم ورث النبوة ورث الحكمة , لم يرث المال لو كان مالاً ما فائدة ذكره ؟..

    طبيعي جداً الولد يرث أباه , هذا أمر طبيعي فلماذا يذكر في القرآن ؟

    إذاً الذي ذكر في القرآن أمر ذا أهمية عندما يقول الله تبارك وتعالى " وَوَرِثَ سُلَيْمَانُ دَاوُودَ " أراد أن ينبه إلى شيء مهم ليس مجرد وراثة مال , ثم كم لداوود من الأبناء إرجعوا إلى سيرة داوود , داوود على المشهور كانت له ثلاثمئة زوجة وسبع مئة سُرّية – يعني أمة - ذكروا لداوود أولاد كثر ألا يرثه إلا سليمان ! صلوات الله وسلامه عليه .. هذا لا يمكن أن يكون أبداً .

    ولنفرض أنه ورث , طيب ما شأن أبي بكر وعمر وعثمان هل أخذوا هذا المال لهم ؟

    , كانوا يعطونه لآل بيت النبي صلى الله عليه وسلم كما كان يفعل النبي صلى الله عليه وسلم ما ذنبهم .. ما الخطيئة التي أرتكبوها .. هل أبو بكر إستدخل فدك له , هل إستدخلها عمر .. هل إستدخلها عثمان أبداً لم يستدخلوها , إذاً لماذا يُلامون ؟

    !
    لماذا نزرع الكراهية في قلوب الناس لأبي بكر وعمر وعثمان ؟! ماذا صنعوا بفدك ؟!

    خاصة إذا قلنا إن عمر وعثمان عاشا بعد فاطمة زمن الخلافة , فاطمة ماتت بعد النبي صلى الله عليه وسلم ورضي عنها بعده بستة أشهر على المشهور .. ما شأن عمر وعثمان بفدك ؟! ..

    دعونا نسلم بأن فدك إرث لفاطمة رضي الله عنها .. نصيبها الذي هو النصف إذا ماتت فاطمة من يرث فاطمة ؟ يرثها أولادها وزوجها من أولاد فاطمة ؟ ..

    اربعة : الحسن والحسين وزينب وأم كلثوم وزوجها علي , أبوها توفي صلى الله عليه وسلم وأمها توفيت وهي خديجة رضي الله عنها , مابقي من الورثة إلا الأولاد والزوج .. الزوج يأخذ الربع لوجود الفرع الوارث فربع الميراث لعلي , وبقية الميراث - ميراث فاطمة – لأولاد فاطمة للذكر مثل حظ الأنثيين ..





    «« توقيع حفيدة الحميراء »»
    ]









    فهي[glint] أم المؤمنين .. وحبيبة رسول رب العالمين .. المُطهَّرة بآيات الكتاب المبين وأنَّ من قذفها [/glint]إن لم يتب فعليه لعنة الله ومآله جهنم هو فيها من الخالدين .. لتكذيبه لرب العالمين ..
    ولطعنه بعرض سيد الأولين والآخرين , قاتل الله الشيعة الحاقدين !

    ـــ ،،، ـــ
    لـــــن يلــــــــوث عرض
    أمى عائشة وفينا عيـــن تطــــــرف

    ـــ ،،، ــ
    اللهم لا سهل إلا ما جعلته سهلا، وأنت تجعل الحزن إذا شئت سهلاً

  4. #4
    :: طالبة عفو ربى::
    الحالة : حفيدة الحميراء غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 1412
    تاريخ التسجيل : Oct 2007
    المشاركات : 5,810
    المذهب : سنيه
    التقييم : 31

     

     

    افتراضي


    طيب علي في خلافته لم يعط فدك لفاطمة ولم يعطها لأولاد فاطمة ..


    فإن كان أبو بكر ظالماً وعمر كان ظالماً وعثمان كان ظالماً لفدك فعلي كان ظالماً كذلك , فكلهم لم يعطوا فدك لأهلها ..

    أبو بكر لم يعطها لأهلها , عمر لم يعطها لأهلها , عثمان لم يعطها لأهلها , علي لم يعطها لأهلها , وإسألوا علمائكم في هذا الأمر هل أعطى علي فدك لأولاد فاطمة ؟ لم يعطهم فدك .

    الحسن إستخلف بعد علي هل أعطى فدك لأخيه الحسين ولأخته زينب لم يعطهم , لأن أم كلثوم كانت قد توفيت

    ..
    إذاً لماذا يُلام أبو بكر وعمر وعثمان ولا يُلام علي رضي الله عنه ؟! إما أن يُلام الجميع وإما أن لايُلام أحد ..


    ننظر موقف أهل السنة وموقف الشيعة , أهل السنة لا يلومون أحداً , لماذا لا تلومون أحداً .. قالوا لأنها أصلاً ليست ميراثاً لفاطمة ولذلك لا نلوم أحداً .

    أما الشيعة فيلومون أبو بكر ويلومون عمر ويلومون عثمان ويلزمهم أن يلوموا علي ولذلك خرجت طائفة من الشيعة يُقال لها الكاملية هذه الطائفة تطعن في علي مع أنها شيعية .. قالوا أبو بكر وعمر وعثمان ظلمة أخذوا الخلافة من علي , وعلي لم يستجب لأمر النبي صلى الله عليه وسلم لأنه أمره بالخلافة و بايعهم وترك أمر الخلافة فعلي أيضاً مذنب ..

    وهذا يلزمهم لأنهم لو فكروا بعقولهم بناءً على الأدلة الباطلة التي إستدلوا بها , إذاً فدك ليست إرثاً لفاطمة رضي الله عنها وأبو بكر خيراً صنع لأنه إتبع النبي صلى الله عليه وسلم لأنه سمعه يقول : ( نحن معاشر الأنبياء لا نورث ما تركناه فهو صدقة .(

    هناك قول آخر وهو أن فدك هبة وهبها النبي صلى الله عليه وآله وسلم لفاطمة كيف وهبها النبي صلى الله عليه وسلم لفاطمة .. قالوا لما فتح الله تبارك وتعالى فدك على النبي صلى الله عليه وآله وسلم نادى فاطمة وأعطاها إياها .. هل هذا صحيح ؟


    قالوا نعم لما نزل " وَآتِ ذَا الْقُرْبَى حَقَّهُ " بعد فتح خيبر ناداها قال هذا حقك خذي حقك وأعطاها النبي صلى الله عليه وسلم لفاطمة رضي الله عنها وأرضاها .. هل هذا الكلام صحيح .. هل يُقبل أصلاً هذا الكلام ..

    للنبي صلى الله عليه وسلم سبعة من الولد ثلاثة ذكور وأربعة إناث .. الذكور عبد الله والقاسم وإبراهيم كلهم ماتوا في حياة النبي صلى الله عليه وسلم وهم صغار لا دخل لهم هنا إذاً , بقي للنبي صلى الله عليه وسلم أربع من البنات أصغرهن فاطمة رضي الله عنها , ثم تأتي بعد فاطمة رقية ثم أم كلثوم ثم زينب وهي الكبيرة هؤلاء هن بنات النبي صلى الله عليه وآله وسلم .

    يقولون النبي صلى الله عليه وسلم أعطى فاطمة فدك ولم يعطي باقي البنات , بنات النبي صلى الله عليه وسلم توفيت رقية بنت النبي صلى الله عليه وسلم في السنة الثانية من الهجرة لما خرج إلى بدر صلى الله عليه وآله وسلم , لكن أم كلثوم وزينب توفيتا بعد ذلك , أم كلثوم توفيت في السنة التاسعة من الهجرة , وزينب توفيت في السنة الثامنة من الهجرة .. خيبر في أول السنة السابعة من الهجرة ..

    أنظروا كيف يتلاعب الشيطان بالناس , فيكون النبي صلى الله عليه وسلم يوم فتح الله عليه خيبر له ثلاث بنات أحياء فاطمة وزينب وأم كلثوم .. تصوروا كيف ينسبون إلى النبي صلى الله عليه وسلم كأن النبي يأتي إلى بناته الثلاث ويقول تعالي يا فاطمة هذه فدك لك وأنتما يا أم كلثوم ويا زينب مالكما شيء ..





    «« توقيع حفيدة الحميراء »»
    ]









    فهي[glint] أم المؤمنين .. وحبيبة رسول رب العالمين .. المُطهَّرة بآيات الكتاب المبين وأنَّ من قذفها [/glint]إن لم يتب فعليه لعنة الله ومآله جهنم هو فيها من الخالدين .. لتكذيبه لرب العالمين ..
    ولطعنه بعرض سيد الأولين والآخرين , قاتل الله الشيعة الحاقدين !

    ـــ ،،، ـــ
    لـــــن يلــــــــوث عرض
    أمى عائشة وفينا عيـــن تطــــــرف

    ـــ ،،، ــ
    اللهم لا سهل إلا ما جعلته سهلا، وأنت تجعل الحزن إذا شئت سهلاً

  5. #5
    :: طالبة عفو ربى::
    الحالة : حفيدة الحميراء غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 1412
    تاريخ التسجيل : Oct 2007
    المشاركات : 5,810
    المذهب : سنيه
    التقييم : 31

     

     

    افتراضي


    أيجوز أن يُقال هذا في النبي صلى الله عليه وسلم ؟ .

    إن النبي صلى الله عليه وسلم لما جاءه بشير بن سعد والد النعمان بن بشير وقال : يا رسول الله إني أريد أن أنحل إبني هذا حديقة وأريدك أن تشهد على ذلك , والنبي يعلم أن له أولاد آخرون غير هذا الولد , فقال له صلوات الله وسلامه عليه : ( أكل أولادك أعطيت ؟ ) يعني أعطيت بقية أولادك أو أعطيت هذا فقط , قال : لا , فقال النبي صلى الله عليه وسلم : ( إذهب فإني لا أشهد على جور ( .

    والنبي يقول : ( إتقوا الله وأعدلوا بين أولادكم ) ويقول : ( لا أشهد على جور ( الله أكبر ! أنرضى أن هذا النبي الكريم صلى الله عليه وسلم الذي لا يشهد على الجور والذي قول لنا : ( إتقوا الله وأعدلوا بين أولادكم ) أرضى أن يكون هو بذاته صلى الله عليه وسلم الذي يفرق بين أولاده !! الذي لا يشهد على الجور هل يفعل الجور ؟! صلى الله عليه وآله وسلم .. لا يمكن هذا أبداً , إذاً لن يعط النبي صلى الله عليه وسلم فدك لفاطمة دون بناته .


    ثم يا عقلاء إن كان النبي أعطاها لفاطمة فجاءت تطالب بماذا إذاً في عهد أبي بكر , إذا أخذتها وأستلمتها تطالب بماذا ؟

    هي ملكك تطالبيني بماذا ؟ !

    تقول أعطاها النبي في السنة السابعة من الهجرة وتوفي بعد أن أعطاها بأربعة سنوات ..

    وتأتي في عهد أبي بكر تقول أعطني الذي أعطاني النبي قبل أربع سنين !! أيعقل هذا الكلام .. لا يُعقل هذا أبداً ولا يُقبل مثل هذا الكلام .

    بقي شيء واحد يقولون لما غضبت فاطمة إذاً رضي الله عنها وأرضاها .. فاطمة إستدلت بعموم قول الله تبارك وتعالى " يُوصِيكُمُ اللّهُ فِي أَوْلاَدِكُمْ لِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الأُنثَيَيْنِ " فعلى هذا الأساس جاءت تطالب بإرثها رضي الله عنها فلما قال لها أبو بكر رضي الله عنه ( لا نورث ما تركناه صدقة ) إنتهى الأمر ورجعت , عائشة رضي الله عنها التي تروي هذه القصة وتروي هذا الحديث تقول : فوجدت على أبي بكر أي غضبت أنه لم يعطيها فدك , لكن ليس في الحديث شيء أن فاطمة تكلمت على أبي بكر بشيء وإنما هذا فهم عائشة فهمت أن فاطمة وجدت وتضايقت وأنها لم تكلم أبا بكر , طبيعي جداً أنها لم تكلم أبا بكر لأنها كانت مريضة وما كان أبا بكر يخالطها أصلاَ , ليست إبنته وليست قريبة له , هي إبنة النبي وزوجة علي رضي الله عنه ما شأن أبي بكر بها ؟

    ولذلك زارها قبل موتها رضي الله عنها , بل وعلى المشهور أن التي غسلتها والتي كانت تمرضها هي أسماء بنت عميس زوجة أبي بكر الصديق هي التي غسلت فاطمة رضي الله عنها .. فقضية أن فاطمة وجدت على أبي بكر الله أعلم بذلك .

    هذا فهم عائشة تقول أنها وجدت لكن ليس الحديث نص أن فاطمة تكلمت في أبي بكر أو طعنت فيه أبداً .. سكتت رجعت إلى بيتها بعد أن قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ( لا نورث ما تركناه فهو صدقة ( .

    شبكة السرداب






    «« توقيع حفيدة الحميراء »»
    ]









    فهي[glint] أم المؤمنين .. وحبيبة رسول رب العالمين .. المُطهَّرة بآيات الكتاب المبين وأنَّ من قذفها [/glint]إن لم يتب فعليه لعنة الله ومآله جهنم هو فيها من الخالدين .. لتكذيبه لرب العالمين ..
    ولطعنه بعرض سيد الأولين والآخرين , قاتل الله الشيعة الحاقدين !

    ـــ ،،، ـــ
    لـــــن يلــــــــوث عرض
    أمى عائشة وفينا عيـــن تطــــــرف

    ـــ ،،، ــ
    اللهم لا سهل إلا ما جعلته سهلا، وأنت تجعل الحزن إذا شئت سهلاً

  6. #6
    عضو
    الحالة : عاشقة النور غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 4463
    تاريخ التسجيل : May 2009
    المشاركات : 3
    التقييم : 10

     

     

    افتراضي


    بسم الله الرحمن الرحيم
    والصلاة والسلام على سيد المرسلين أبا القاسم وآله وصحبه الطيبين الطاهرين

    قضية فدك

    كانت فدك للسيدة فاطمة الزهراء (عليها السلام) من ثلاثة وجوه:

    الوجه الأول: أنها كانت ذات اليد، أي كانت متصرفة في فدك،

    وذكر ابن حجر في (الصواعق المحرقة) في الباب الثاني: إن أبا بكر انتزع من فاطمة فدك.. الخ.
    ومعنى كلام ابن حجر أن فدك كانت في يد الزهراء (عليها السلام) من عهد أبيها الرسول فانتزعها أبو بكر منها. فلا يجوز انتزاع فدك من يدها إلا بالدليل والبيّنة. كما قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) (البيّنة على المدعي، واليمين على من أنكر) وما كان على السيدة فاطمة أن تقيم البيّنة لأنها ذات اليد.
    ذكر الطبرسي في الاحتجاج: فجاءت فاطمة (عليها السلام) إلى أبي بكر ثم قالت: لِمَ تمنعني ميراثي من أبي رسول الله؟ وأخرجت وكيلي من فدك وقد جعلها لي رسول الله (صلى الله عليه وآله) بأمر الله تعالى؟
    فقال: هاتي على ذلك بشهود فجاءت أُم أيمن فقالت: لا أشهد يا أبا بكر حتى أحتج عليك بما قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) أنشدك بالله ألست تعلم أن رسول الله قال: أم أيمن امرأة من أهل الجنة؟ فقال: بلى. قالت: فاشهد أن الله عز وجل أوحى إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله) (وآت ذا القربى حقه..). فجعل فدك لها طعمة بأمر الله تعالى. فجاء عليّ (عليه السلام) فشهد بمثل ذلك، فكتب لها كتاباً ودفعه إليها فدخل عمر فقال: ما هذا الكتاب؟ فقال: إن فاطمة ادَّعت في فدك وشهدت لها أُم أيمن وعليّ، فكتبته لها. فأخذ عمر الكتاب من فاطمة، فتفل فيه فمزَّقه، فخرجت فاطمة (عليها السلام) تبكي.
    وفي سيرة الحلبي ج3 ص39 أن عمر أخذ الكتاب فشقّه.
    نعود إلى ما ذكره الطبرسي قال: فلما كان بعد ذلك جاء عليّ (عليه السلام) إلى أبي بكر وهو في المسجد وحوله المهاجرون والأنصار فقال: يا أبا بكر لِمَ منعت فاطمة ميراثها من رسول الله (صلى الله عليه وآله) وقد مَلَكته في حياة رسول الله؟؟ فقال أبو بكر: هذا فيء للمسلمين، فإن أقامت شهوداً أن رسول الله جعله لها وإلا فلا حق لها فيها فيه! فقال عليّ: يا أبا بكر تحكم بيننا بخلاف حكم الله في المسلمين؟ قال: لا. قال: فإن كان في يد المسلمين شيء يملكونه فادَّعيت أنا فيه مَن تسأل البينة؟ قال: إياك أسأل، قال: فما بال فاطمة سألتها البينة على ما في يديها، وقد مَلَكته في حياة رسول الله وبعده، ولم تسأل المسلمين البينة على ما ادَّعوها شهوداً كما سألتني على ما ادَّعيت عليهم؟؟
    فسكت أبو بكر فقال: يا علي دعنا من كلامك، فإنّا لا نقوى على حجتك، فإن أتيت بشهود عدول، وإلاّ فهي فيء للمسلمين، لا حقَّ لك ولا لفاطمة فيه!!.
    فقال عليّ (عليه السلام): يا أبا بكر تقرأ كتاب الله؟ قال: نعم. قال: أخبرني عن قول الله عزّ وجلّ (إنّما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهّركم تطهيرا). فيمن نزلت؟ فينا أو في غيرنا؟ قال: بل فيكم! قال: فلو أن شهوداً شهدوا على فاطمة بنت رسول الله (صلى الله عليه وآله) بفاحشة ما كنت صانعاً بها؟ قال: كنت أُقيم عليها الحد كما أُقيم على نساء المسلمين!!! قال عليّ: كنت إذن عند الله من الكافرين! قال: ولِمَ ؟ قال: لأنك رددت شهادة الله بالطهارة وقبلت شهادة الناس عليها، كما رددت حكم الله وحكم رسوله أن جعل لها فدك وزعمت أنها فيء للمسلمين وقد قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): البينة على المدعي، واليمين على من ادُّعي عليه.
    قال: فدمدم الناس، وأنكر بعضهم بعضاً، وقالوا: صدق - والله - عليّ.
    وقد روى العلامة في كشكوله عن المفضَّل بن عمر عن أبي عبد الله الصادق (عليه السلام) رواية لا تخلو من فائدة نذكرها بصورة موجزة قال:
    لما قام أبو بكر بن أبي قحافة بالأمر نادى مناديه: من كان له عند رسول الله دين أو عدة فليأتني حتى أقضيه.
    وجاء جابر بن عبد الله وجرير بن عبد الله البجلي، وادَّعى كلٌّ منهما على رسول الله (صلى الله عليه وآله) فأنجز أبو بكر لهما.
    فجاءت فاطمة إلى أبي بكر تطالب بفدك والخمس والفيء فقال: هاتي بينة يا بنت رسول الله، فاحتجت فاطمة (عليها السلام) بالآيات وقالت: قد صدّقتم جابراً بن عبد الله وجرير بن عبد الله البجلي ولم تسألوهما البيّنة وبَيّنتي في كتاب الله، وأخيراً طالبوها بالشهود، فبعثت إلى عليّ والحسن والحسين وأُم أيمن وأسماء بنت عميس وكانت تحت أبي بكر (أي زوجة أبي بكر) وشهدوا لها بجميع ما قالت. فقالوا: أما علي فزوجها، وأما الحسن والحسين فابناها وأما أُم أيمن فمولاتها، وأما أسماء بنت عميس فقد كانت تحت جعفر بن أبي طالب فهي تشهد لبني هاشم، وقد كانت تخدم فاطمة وكل هؤلاء يجرّون إلى أنفسهم.
    فقال عليّ: أما فاطمة فبضعة من رسول الله ومَن آذاها فقد آذى رسول الله، ومن كذَّبها فقد كذَّب رسول الله.
    وأما الحسن والحسين فابنا رسول الله وسيدا شباب أهل الجنة، من كذَّبهما فقد كذّب رسول الله، إذ كان أهل الجنة صادقين.
    وأما أنا فقد قال رسول الله: أنت مني وأنا منك، وأنت أخي في الدنيا والآخرة، والراد عليك هو الراد عليَّ من أطاعك فقد أطاعني ومن عصاك فقد عصاني.
    وأما أُم أيمن فقد شهد لها رسول الله بالجنة، ودعا لأسماء بنت عميس وذريتها.
    فقال عمر: أنتم كما وصفتم به أنفسكم، ولكن شهادة الجارّ إلى نفسه لا تقبل فقال عليّ: إذا كنا نحن كما تعرفون ولا تنكرون وشهادتنا لأنفسنا لا تقبل وشهادة رسول الله لا تقبل فإنا لله وإنا إليه راجعون، إذا ادَّعينا لأنفسنا تسألنا البيّنة فما من معين يعين، وقد وثبتم على سلطان الله وسلطان رسوله فأخرجتموه من بيته إلى بيت غيره من غير بينة ولا حجة، وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون.
    ثم قال لفاطمة: انصرفي حتى يحكم الله وهو خير الحاكمين.







    «« توقيع عاشقة النور »»

  7. #7
    مدير عـــام
    الصورة الرمزية عيسى الفاروق
    الحالة : عيسى الفاروق غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 1
    تاريخ التسجيل : Feb 2007
    الجنـس : رجل
    المشاركات : 15,896
    المذهب : سني
    التقييم : 468

     

     

    افتراضي


    يا عاشقة النور هل انتي نظرتي الى الموضوع وقرأتيه ؟





    «« توقيع عيسى الفاروق »»
    إدارة المنتدى / عيسى الفاروق
    للتواصل / 218914080614+

  8. #8
    عضو
    الحالة : عاشقة النور غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 4463
    تاريخ التسجيل : May 2009
    المشاركات : 3
    التقييم : 10

     

     

    افتراضي


    الوجه الثاني: أنها كانت تملك فدك بالنحلة والعطيّة والهبة من أبيها رسول الله (صلى الله عليه وآله).
    وقد ذكر ذلك من علماء السنة عدد كثير بطرق عديدة، فمنها:
    صرَّح في (كنز العمال) وفي مختصره المطبوع في الهامش من كتاب (المسند) لأحمد بن حنبل في مسألة صلة الرحم من كتاب (الأخلاق) عن أبي سعيد الخدري قال: لما نزلت: (وآت ذا القربى حقه) قال النبي (صلى الله عليه وآله): يا فاطمة لك فدك.
    قال: رواه الحاكم في تاريخه وفي ص177 من الجزء الرابع من تفسير (الدر المنثور) للسيوطي أنه أخرج البزار وأبو يعلي وابن أبي حاتم وابن مردويه عن أبي سعيد الخدري قال: لما نزلت هذه الآية: (وآت ذا القربى حقه) أقطع رسول الله (صلى الله عليه وآله) فاطمة فدكاً.
    قال ابن أبي الحديد المعتزلي في شرح النهج: وقد روى من طرق مختلفة غير طريق أبي سعيد الذي ذكره صاحب الكتاب: أنه لما نزل قوله تعالى: (وآت ذا القربى حقه) دعا النبي (صلى الله عليه وآله) فاطمة فأعطاها فدك.





    «« توقيع عاشقة النور »»

  9. #9
    عضو
    الحالة : عاشقة النور غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 4463
    تاريخ التسجيل : May 2009
    المشاركات : 3
    التقييم : 10

     

     

    افتراضي


    الوجه الثالث: أنها كانت تستحق فدك بالإرث من أبيها الرسول

    ونذكر مقطع من خطبة الزهراء عليها السلام في مسجد رسول الله صلى الله عليه وآله
    والتي أشار اليها المسعودي في (مروج الذهب) الطبرسي في كتاب (الاحتجاج)


    يا ابن أبي قحافة!
    أفي كتاب الله أن ترث أباك ولا أرث أبي؟
    لقد جئت شيئاً فرّياً!!(1)
    أفعلى عمد تركتم كتاب الله ونبذتموه وراء ظهوركم؟
    إذ يقول:
    (وورث سليمان داود)(2)
    وقال - فيما اقتص من خبر زكريا - إذ قال:
    (فهب لي من لدنك وليّاً يرثني ويرث من آل يعقوب)(3)
    وقال:
    (وأُولوا الأرحام بعضهم أولى ببعض في كتاب الله)(4).
    وقال:
    (يوصيكم الله في أولادكم للذكر مثل حظ الأنثيين)(5).
    وقال:
    (إن ترك خيراً الوصية للوالدين والأقربين بالمعروف حقاً على المتقين)(6).
    وزعمتم أن لا حظوة لي!(7).
    ولا إرث من أبي!
    أفخصّكم الله بآية أخرج أبي منها؟
    أم تقولون: إن أهل ملتين لا يتوارثان؟
    أوَلست أنا وأبي من أهل ملَّة واحدة؟
    أم أنتم أعلم بخصوص القرآن وعمومه من أبي وابن عمي؟
    فدونكها مخطومة مرحولة
    نشرح هذا المقطع من الخطبة :
    (أفعلى عمدٍ تركتم كتاب الله ونبذتموه وراء ظهوركم) أليس هذا القرآن موجوداً عندكم؟ فلماذا تركتم العمل به وطرحتموه وراءكم؟
    (إذ يقول: وورث سليمان داود) أليس هذا تصريحاً بقانون التوارث والوراثة بين الأنبياء؟ أما كان سليمان وابنه داود من الأنبياء؟
    إن السيدة فاطمة بنت رسول الله (صلى الله عليه وآله) فهمت من الآية أن معنى: (وورث سليمان داود) هو إرث المال، وهكذا فهم أبو بكر وهكذا جميع المسلمين الحاضرين يومذاك وهم يستمعون إلى كلام السيدة فاطمة، هؤلاء كلهم قد فهموا أن المقصود من الإرث في هذه الآية هو إرث المال، ومعنى ذلك أن سليمان ورث أموال أبيه داود، ولم يفهموا غير هذا.
    وهكذا الكلام في قوله تعالى - فيما اقتص من خبر زكريا -: (فهب لي من لدنك وليّاً يرثني ويرث من آل يعقوب) إن زكريا (عليه السلام) سأل الله تعالى أن يرزقه ولداً يرثه المال.
    ولكن بعد قرون عديدة جاء المدافعون عن السلطة، فقالوا: في تفسير الآيتين: ورث سليمان داود العلم لا المال، وهكذا: ولياً يرثني العلم لا المال، وهم يقصدون بهذا التفسير تأييد الذين حرموا السيدة فاطمة من ميراث أبيها الرسول (صلى الله عليه وآله).
    ولا بأس أن نتحدث - بما تيسر - حول الآيتين لعلنا نصل إلى نتيجة مطلوبة:
    أولاً: لفظ الإرث والميراث يستعمل شرعاً وعرفاً ولغة في المال، فإذا قلنا: فلان وارث فلان. فالظاهر أنه وارثه في المال. لا أنه وارثه في العلم أو المعرفة، إلا إذا كانت هناك قرينة أي دليل يدل على إرث العلم والمعرفة كقوله تعالى: (وأورثنا بني إسرائيل الكتاب) وقوله: (ثم أورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا).
    فأما قولـه: (وورث سليمان داود) فالمقصود إرث المال لا إرث العلم والملك وما شابه، لأن سليمان كان نبياً في حياة أبيه داود، كما قال تعالى - في قصة الزرع الذي نفشت فيه غنم القوم - (ففهَّمناها سليمان وكلاّ آتينا حكماً وعلماً..)(20) وقد ذكر الزمخشري في الكشاف ج23 في تفسير قوله تعالى: (إذْ عُرض عليه بالعشي الصافنات الجياد) روي أن سليمان غزا أهل دمشق ونصيبين فأصاب ألف فرس، وقيل: ورثها من أبيه، وأصابها أبوه من العمالقة، وقال البيضاوي: وقيل أصابها أبوه من العمالقة فورثها منه فاستعرضها.. الخ.
    فإنك تجد أن سليمان ورث أباه داود تلك الخيول والأفراس، وورثه غيرها من التركة والأموال التي تركها داود، وبهذين القولين ثبت أن سليمان لم يرث العلم والنبوة من أبيه داود لأن سليمان كان نبياً في زمان أبيه داود كما كان هارون نبياً في زمان أخيه موسى بن عمران (عليهما السلام) وثبت أيضاً أن سليمان ورث أباه داود المال.
    وأما ما يتعلق بدعاء زكريا (عليه السلام) ربه: (فهب لي من لدنك وليّاً يرثني) فقد قال بعض الشواذ: يرثني نبوتي، فهو يريد نفي الوراثة عن الأنبياء، ولكن الآية الكريمة بنفسها تكشف الحقيقة عن مراد زكريا.
    فقوله: (واجعله رب رضياً) يدل على أنه ليس المقصود إرث النبوة لأنه يكون المعنى أن زكريا سأل ربه أن يهب له ولياً يرثه النبوة ويكون ذلك الولي مرضياً عند الله، وهذا كقول القائل: اللهم ابعث لنا نبياً واجعله عاقلاً مرضياً في أخلاقه، وهذا لغو وعبث، ولا يستحسن من زكريا أن يسأل ربه أن يجعل ذلك النبي رضياً أي مرضياً في أخلاقه، لأن النبوة أعظم من هذه الصفات، وجميع هذه الصفات تندرج تحت النبوة، وقد قال فخر الدين الرازي: إن المراد بالميراث في الموضعين (الآيتين) هو وراثة المال.
    وللمفسرين كلام حول دعاء زكريا (عليه السلام) لا بأس بذكره ملخصاً:
    قال الطبرسي في (مجمع البيان) في تفسير الآية: ويقوّي ما قلنا أن زكريا صرّح بأنه يخاف بني عمه بعده بقوله: (وإني خفت الموالي من ورائي) وإنما يطلب وارثاً لأجل خوفه، ولا يليق خوفه منهم إلاّ بالمال دون النبوة والعلم، لأنه (عليه السلام) كان أعلم بالله تعالى من أن يخاف أن يبعث نبياً من ليس بأهل للنبوة، وأن يورث علمه وحكمته من ليس لهما بأهل، ولأنه إنما بُعث لإذاعة العلم ونشره في الناس فكيف يخاف من الأمر الذي هو الغرض في بعثته؟
    فإن قيل: إن هذا يرجع في وراثة المال، لأن في ذلك إضافة الضن والبخل إليه، قلنا: معاذ الله أن يستوي الأمران، فإن المال قد يُرزق به المؤمن والكافر والصالح والطالح، ولا يمتنع أن يأسى على بني عمه إذا كانوا من أهل الفساد أن يظفروا بماله فيصرفوه فيما لا ينبغي، بل في ذلك غاية الحكمة، فإن تقوية الفسّاق وإعانتهم على أفعالهم المذمومة محظورة في الدين، فمن عدّ ذلك بخلاً وضناً فهو غير منصف وقوله: (خفت الموالي من ورائي) يفهم منه أن خوفه إنما كان من أخلاقهم وأفعالهم ومعاني فيهم لا من أعيانهم.
    لقد تلخص من مجموع الأقوال أن المقصود من الوراثة في آية سليمان بن داود وآية زكريا هو وراثة المال، والنتيجة أن الوراثة كانت بين الأنبياء.
    (وقال: وأُولوا الأرحام بعضهم أولى ببعض في كتاب الله) أي وذوو الأرحام والقرابة بعضهم أحق بميراث بعضهم من غيرهم، وهذه الآية عامة في التوارث بين الأرحام والأقارب.
    (وقال: يوصيكم الله في أولادكم للذكر مثل حظ الأُنثيين) أي يأمركم الله ويفرض عليكم في توريث أولادكم إذا متّم للابن مثل نصيب البنتين وهذه الآية أيضاً عامة في جميع المسلمين بلا تخصيص للأنبياء إنهم لا يورّثون أولادهم.
    (وقال: إن ترك خيراً الوصية للوالدين والأقربين بالمعروف حقاً على المتقين) إن الآية هكذا: (كتب عليكم إذا حضر أحدكم الموت إن ترك خيراً..) أي إن ترك مالاً، وهذه آية ثالثة عامة في الوراثة وليس فيها تخصيص للأنبياء أو نفي الوراثة بين الأنبياء.
    (وزعمتم أن لا حظوة لي) أي ادَّعيتم أن لا نصيب ولا منزلة لي (ولا إرث من أبي) رسول الله (صلى الله عليه وآله) (ولا رحم بيننا) ولا قرابة ولا صلة لأنكم أنكرتم الوراثة الثابتة بيني وبين أبي، فقد أنكرتم كل صلة وعلاقة وقرابة بيني وبين أبي.
    (أفخصَّكم الله بآية أخرج منها أبي) وفي نسخة: (أَفَحَكَم الله بآية) إن آيات الإرث عامة وشاملة لجميع المسلمين، فهل استثنى الله أبي من آيات الإرث فلا وراثة بين النبي وأهله؟
    (أم تقولون: إن أهل ملَّتين لا يتوارثان) فالكافر لا يرث المسلم؟
    (أو لست أنا وأبي من أهل ملَّة واحدة؟) هل تشكون في إسلامي وكوني مسلمة، وعلى شريعة الإسلام؟
    يا للمصيبة‍‍! لقد بلغ الأمر ببضعة رسول الله (صلى الله عليه وآله) وابنته الوحيدة وسيدة نساء العالمين أن تتكلم هكذا، وتحتج بهذا المنطق؟ فإنا لله وإنا إليه راجعون.
    (أم أنتم أعلم بخصوص القرآن وعمومه من أبي وابن عمي؟) إنّ آيات الإرث عامة فإن كانت مخصَّصة للرسول كان الرسول يعلم ذلك، ويخبر ابنته مع العلم أنه (صلى الله عليه وآله) لم يخبر ابنته ولا غيرها من الناس بهذا الحكم الخاص، وهل من المعقول أن يُخفي رسول الله (صلى الله عليه وآله) هذا الحكم من ابنته مع شدة اتصالها به وكثرة تعلقه بها، وشدة الحاجة إلى بيان الحكم لها لئلا تطالب بالإرث بعد وفاة أبيها الرسول (صلى الله عليه وآله).
    تقول السيدة فاطمة أم تقولون: أنكم أنتم أعلم بالقرآن وآياته الخاصة والعامة من أبي رسول الله (صلى الله عليه وآله) الذي نزل القرآن على قلبه؟
    هذه جميع الصُور التي يمكن أن يتصورها الإنسان في هذه المسألة، وكلها منتفية، وإذن فالقضية سياسية، وليست دينية، بل هي مؤامرة ضد آل رسول الله (صلى الله عليه وآله) ومحاربة اقتصادية لتضعيف جانبهم الاقتصادي.
    ولنفرض صحة الحديث بأن الأنبياء لا يوثون المال بل العلم فإن الحديث الذي رواه أبو بكر إذا صح فهو يضرب بعضه بعضا فإذا كان الأنبياء يورثون العلم والحكمة وليس المال فإن فاطمة بنص الحديث ترث علم النبي وحكمته وبالتالي تكون مطالبتها بإرثها حجة على الخليفة بوصفها أعلم بدين محمد بنص الحديث الذي رواه أبو بكر نفسه، وأيضا يترتب عليه أنه إذا كان فاطمة وعلي يرثون علم وحكمة النبي فلماذ منعوا ايضا من ميراثهم هذا بإبعادهم عن الإمامة إذ لو صح الحديث فهو حجة لهم لا عليهم[7] أن فاطمة جاءت أبا بكر وعمر - رضي الله عنهما - تسأل ميراثها من رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقالا سمعنا رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : إني لا أورث ، قالت : والله لا أكلمكما أبدا ، فماتت ، ولا تكلمهما الراوي: أبو هريرة - خلاصة الدرجة: صحيح - المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الترمذي - الصفحة أو الرقم: 16





    «« توقيع عاشقة النور »»

  10. #10
    :: طالبة عفو ربى::
    الحالة : حفيدة الحميراء غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 1412
    تاريخ التسجيل : Oct 2007
    المشاركات : 5,810
    المذهب : سنيه
    التقييم : 31

     

     

    افتراضي


    [center]
    بسم الله الرحمن الرحيم


    إلى الزميلة عاشقة النور
    هداكى الله إلى الحق

    هذا القسم ليس مخصص للحوار و إنما مخصص للرد على الشبهات




    ولايمكن النقاش ولا الحور فى هذا القسم هداكى الله إلى الحق

    إفتحى موضوع حول فدك في القسم الحواري و نتحاور إن شاء الله

    إذا كنتى تريدى النقاش والحور فأذهبى إلى قسم الحوار مع المخالفين






    «« توقيع حفيدة الحميراء »»
    ]









    فهي[glint] أم المؤمنين .. وحبيبة رسول رب العالمين .. المُطهَّرة بآيات الكتاب المبين وأنَّ من قذفها [/glint]إن لم يتب فعليه لعنة الله ومآله جهنم هو فيها من الخالدين .. لتكذيبه لرب العالمين ..
    ولطعنه بعرض سيد الأولين والآخرين , قاتل الله الشيعة الحاقدين !

    ـــ ،،، ـــ
    لـــــن يلــــــــوث عرض
    أمى عائشة وفينا عيـــن تطــــــرف

    ـــ ،،، ــ
    اللهم لا سهل إلا ما جعلته سهلا، وأنت تجعل الحزن إذا شئت سهلاً

صفحة 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة

شبهة فدك وغضب فاطمة على أبي بكر

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. شبهة أن أبن تيمية يصف فاطمة بأنها من المنافقين
    بواسطة آملة البغدادية في المنتدى رد الشبهات عن نهج أهل السنة والجماعة
    مشاركات: 3
    آخر مشاركة: 12-17-2017, 10:59 PM
  2. شبهة ( فوددت أني لم أكشف عن بيت فاطمة وتركته )
    بواسطة عيسى الفاروق في المنتدى رد الشبهات عن أبي بكر الصديق رضي الله عنه
    مشاركات: 32
    آخر مشاركة: 10-19-2010, 08:14 PM
  3. شبهة ( فوددت أني لم أكشف عن بيت فاطمة وتركته )
    بواسطة عيسى الفاروق في المنتدى قسم كشف الشبهات والرد عليها
    مشاركات: 32
    آخر مشاركة: 06-22-2010, 02:15 PM
  4. الرد على شبهة قول أبوبكر " فوددت أني لم أكن كشفت بيت فاطمة وتركته
    بواسطة حفيدة الحميراء في المنتدى رد الشبهات عن أبي بكر الصديق رضي الله عنه
    مشاركات: 6
    آخر مشاركة: 11-27-2009, 10:02 PM
  5. الحجج القاصمة في تفنيد شبهة الرافضة في اقتحام الصديق وحرق بيت السيدة فاطمة !!
    بواسطة محمد اليافعي في المنتدى رد الشبهات عن أبي بكر الصديق رضي الله عنه
    مشاركات: 11
    آخر مشاركة: 05-23-2008, 10:30 PM

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  

شبهة فدك وغضب فاطمة على أبي بكر

شبهة فدك وغضب فاطمة على أبي بكر