
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بوضياف جمال
السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته .
الأخ الفاروق , لقد سبق لي أن طرحت فهمي لقول الله تعالى (( ما ننسخ من آية )) .
لكن لا بأس أعيد :
لفهم هذه الآية الكريمة لا بد من أخذها في سياقها .و لا يمكن فصلها عن الآية السابقة لها أبدا .
يقول الله تعالى : مَا يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَلَا الْمُشْرِكِينَ أَنْ يُنَزَّلَ عَلَيْكُمْ مِنْ خَيْرٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَاللَّهُ يَخْتَصُّ بِرَحْمَتِهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ (105
من سورة البقرة .
كان اليهود و النصارى يعلمون أن الرسالة ستخرج منهم لتعطى للأميين العرب .و هذا حسب النبوءات التي وردت في التوراة و في الإنجيل .
فكانوا يكرهون أن يختص الله بهذا الفضل هؤلاء العرب .الذين كانوا في نظر أهل الكتاب أميين أي أن الله لم يخصهم بكتاب سماوي .
ثم تأتي الآية 106 من سورة البقرة , و هي قوله تعالى :{مَا نَنسَخْ مِنْ آيَةٍ أَوْ نُنسِهَا نَأْتِ بِخَيْرٍ مِّنْهَا أَوْ مِثْلِهَا أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللّهَ عَلَىَ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ} (106) سورة البقرة.
فيقول الله تعالى أنه قادر أن ينزل كتابا سماويا , و ينسخ به ما جاء في الكتب السماوية السابقة .
هذا كل ما في الأمر و ليس هناك نسخ أو نسيان لآيات من القرآن الكريم .
هذا الكتاب الذي جعل الله فيه و في آياته الأوائل آية تنفي عنه الريب مطلقا .
فهل يصح أن يكون كتاب افي كتاب الله ريب ؟.
المفضلات