
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابن الشاطىء
فعلا أخي صهيب بو ضياف شرق وغرب ..
الزميل يريد جن ماثل أمامه فهو لا يؤمن بالغيب .. " الله المستعان "
المسألة يا با ضياف ماهي بكسر الباء أو بفتحها أو بالهوى!! نريد دليل على استنتاجك هذا، من كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم إن وجدت عندك سنّة ..
والله الهادي إلى سواء السبيل ..
الزميل ابن الشاطئ , اراك رسوت في شاطئ بعيد عن كتاب الله الحكيم يا زميلي.
لو كان مثول الجن دليلا ممكنا , لكنتم قد أفلحتم في إثبات وجود الجن.
و لانتهت معاناة الفكر التقليدي.و قد رأينا القائلين يوجود الخليفة الثاني في الأرض حيارى , صرعى.فلا برهان لديهم و لا حجة.
و أنى تكون لهم حجة و الواقع يدحض تصورهم السطحي.
بالنسبة لادعائك أن الجن من الغيب. ألا ترى أنك ترد كلام الله الحكيم؟. عندما يخبرنا ربنا الحكيم أن جعل من الماء كل شيء حي.
فهل أفهم منك أن لديك تصورا مخالفا لمدرستك.بحيث أشم من كلامك أنك تتبرأ من كون الجن كائنات حية.
و أضع بين يديك ما يفند زعمكم أن الجن من الغيب.ربما ستقبل الحقيقة .
- الجن من الغيب:
معنى الغيب:
قال اللغويون : الغيب مصدر غاب يغيب.نقول غابت الشمس و غيرها إذا استترت عن العين. و استعمل الغيب في كل غائب عن الحاسة .و عما غاب عن الإنسان بمعنى الغائب سواء أكان محصلا في القلب أو غير محصل.و أضافوا قولهم: إن كل مكان لا يدرى ما فيه فهو غيب.كذلك يدل على ما لا يدرى وراء موضع ما. كما نقول : غاب الرجل غيبا: سافر و أبان.و بإمكاننا تلخيص ما قالوه بالآتي:
1-كل ما لا يقع تحت حواس الإنسان, و لا تقتضيه بداية العقول .
2-كل ما غاب عن علم الإنسان , كأنباء الغيب السماوية.
3-كل ما مكان لا يدرى ما فيه و لا ما وراءه.
4-و يستعمل الغيب بمعنى الغياب , و عدم الحضور.
من كتاب القراءة المعاصرة تحت للمجهر.للأستاذ الفاضل سليم الجابي. صفحة 75.
-------------------------------------------------------------------------
بنى صاحب الكتاب (( الشيخ وحيد عبد السلام بالي : كتاب : وقاية الإنسان من الجن و الشيطان))طرحه على مغالطة رهيبة , و واضحة المعالم .حيث يدعي أن الجن من الغيب .
و هي أول نقطة أتناولها بفضل الله بالتحليل , و سأعرضها على كتاب الله , و أبين بطلانها إن شاء الله .
فهل الجن من الغيب :
يرى صاحب الكتاب و من ورائه التصور التقليدي للجن , أن الجن مخلوقات . أي كائنات حية , تأكل و تشرب , و تتناسل و تتزاوج . إلى آخر التصورات التي تفتقد للسند و الدليل. .
و لنقم بعرض هذه النقطة على كتاب الله الحكم العدل .
يقول الله تعالى : {أَوَلَمْ يَرَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ كَانَتَا رَتْقًا فَفَتَقْنَاهُمَا وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاء كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ أَفَلَا يُؤْمِنُونَ} (30) سورة الأنبياء.
و يقول تعالى : {وَاللَّهُ خَلَقَ كُلَّ دَابَّةٍ مِن مَّاء فَمِنْهُم مَّن يَمْشِي عَلَى بَطْنِهِ وَمِنْهُم مَّن يَمْشِي عَلَى رِجْلَيْنِ وَمِنْهُم مَّن يَمْشِي عَلَى أَرْبَعٍ يَخْلُقُ اللَّهُ مَا يَشَاء إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ} (45) سورة النــور.
من الواضح تمام الوضوح أن كل كائن حي يتكون حتما من الماء .و الماء مادة . بمعنى أن هذه النقطة قد انفرط عقدها تماما .
فكل ما يتكون من الماء فهو من عالم المادة و ليس من الغيب في شيء.
و هي حقيقة علمية ثابتة . لك أن تقيسها على كل الكائنات الحية .بشرا , حيوانا , نباتا , فطريات , ميكروبات ........و هي كائنات محكومة بسنن الله تعالى من حيث أسلوب التكاثر, و أطوار الحمل , و النمو إلى آخر متطلبات حياة الكائنات الحية .
و بما أن هذه الكائنات هي كائنات حية تأكل و تشرب و تتكون من مادة الماء. فهي حتما تقع تحت حواس الإنسان لكون أساس تكوينها مادة هي الماء.
و لا يمكن الزعم أن الجن من الغيب باعتبار الغيب , تلك الأنباء السماوية التي لا سبيل للإنسان بالوقوف على حقيقتها و كنهها. ذلك أن الجن وثيقة الصلة بالإنسان حسب زعمهم. و بينهما سجالات و حروب و تعاون مزعوم دون دليل .
فالجن تأكل مما يأكل الإنسان و تشرب أيضا.و تشاركه في خاصة أموره. بل تسكن جسده و تدخل و تخرج فيه بمشيئتها. و يدعي الشيخ إمكانية حرق الجني المتمرد. و لا يمكن بداهة و عقلا و واقعا إحراق شيء من الغيب إذا نسب للأنباء الغيبية السماوية.
و لكون صاحب الكتاب يرى أن الجن تأكل و تشرب و تتزاوج حتى من البشر , لا يمكن أن يصح زعمه أنها من الغيب , بمعنى الغياب.ذلك أن هذه التصورات تجعل من الجن كائنا حيا موجودا حاضرا في حياة البشر بشكل كثيف جدا .
و من حيث النقطة الثالثة لمعنى الغيب , و التي تشكل كل ما لا يدرى ما فيه و لا ما حوله, نجد أن زعم السيد بالي غير صحيح أيضا ..ذلك أنه يأتي في كتابه بتفصيلات عجيبة حول الجن. بحيث كأنه يعرف كل كبيرة و صغيرة حول حياة الجن و تصرفاتهم و أنواعهم.
و من هنا يتضح أنه لا مجال لإدراج الجن في أي من معاني كلمة الغيب.
و أهم ما ينسف معتقدات الشيخ كون الجن كائنا حيا .حيث سيكون حتما مكونا من مادة الماء.و هذا يكفي لنسف زعمه من أساسه.
يرى صاحب الكتاب أن الجن تأكل و تشرب ,:
فهل من يأكل من ماديات هذا الكون يكون من الغيب ؟.
يعتقد كثير من السذج , إمكانية الزواج بين البشر و الجن . فهل يصح زواج بشر من عالم المادة , و جني من عالم الغيب ؟.
المفضلات