السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته.
الزميل صهيب,
لو رجعت لمشاركتك الألى لوجدت يا زميلي أنك أول من ابتدا بسوء الأدب في الحوار.لكنني لم أجاريك أبدا. و إن حسبت هذا شدة منك .فاعلم أنها شدة على نفسك و ستكون لك منها حسرات يوم القيامة.فأنت بشدتك هذه لن تضر لا الروافض و لا غيرهم بل ستوبق نفسك فقط يا زميلي.
أؤكد لك العبارة التي جعلتك تفقد زمام نفسك .نعم و بالتأكيد أنت ممن جعلوا القرآن عضين. لأنك تغاضيت عن أدلة قرآنية لا حصر لها يا زميلي.
و أطلب منك يا زميلي أن تعود لمشاركتي رقم:609 , و لك أن تحاول شرح تلك الآيات القرآنية التي تنفي وجود الجن الشبحي كما تتوهمون.
إذا زعمت و تمسكت بسطحية الفهم الموروث , و قلت أن الجان كائن حي .و كان هذا هو فهمك لقول الله تعالى: {وَخَلَقَ الْجَانَّ مِن مَّارِجٍ مِّن نَّارٍ} (15) سورة الرحمن.
فاعلم يقينا أنك ترمي القرآن الكريم بالتعارض و التناقض.فأين أنت من قول الله تعالى: {أَوَلَمْ يَرَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ كَانَتَا رَتْقًا فَفَتَقْنَاهُمَا وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاء كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ أَفَلَا يُؤْمِنُونَ} (30) سورة الأنبياء.
فكل كائن حي يتكون حتما من ماء.و الماء مادة. و لم تعد لكم حجة مطلقا في تمرير خرافة الجن من الغيب.و لا ينبغي لك أن تتناسى أنكم ترون أن الجن تأكل و تشرب و تتناسل .و تتزاوج حتى من البشر.
فهل أنت ممن يعتقدون بخرافة تزاوج الجن من الناس و الإنجاب بينهم أيضا؟.....
أسألك بالله الذي تؤمن به أن تجيب سؤالي: هل تجد في كتاب الله أن الإسلام دين الفطرة التي فطر الله عليها الجن؟.
بالطبع ستسكت سكوتا أبديا .و هنا عليك أن تتعلم احترام كتاب الله .
ثم قس يا زميلي , هذا على كل آية قرآنية كريمة حوت كلمة الجن. و منها : {إِنَّ أَوَّلَ بَيْتٍ وُضِعَ لِلنَّاسِ لَلَّذِي بِبَكَّةَ مُبَارَكًا وَهُدًى لِّلْعَالَمِينَ} (96) سورة آل عمران.
و قول الله تعالى: {وَأَذِّن فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالًا وَعَلَى كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِن كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ} (27) سورة الحـج.
فأين تذهبون؟.
أعود للحديث النبوي الذي بنيتم عليه بفهمكم الخرافي أساطير الجن التافهة. و هنا لأثبت لك خطأك في نسبتي للقرآنيين .فمراجعنا هي مراجعك يا زميلي , لكن فهمنا ليس هو فهمكم , لأنكم تخالفون القرآن الكريم , و تفهمون منه عكس ما فيه.
الحديث صحيح , و الحمد لله . و يتعلق بقول الله تعالى في كتابه المجيد: {وَإِذْ صَرَفْنَا إِلَيْكَ نَفَرًا مِّنَ الْجِنِّ يَسْتَمِعُونَ الْقُرْآنَ فَلَمَّا حَضَرُوهُ قَالُوا أَنصِتُوا فَلَمَّا قُضِيَ وَلَّوْا إِلَى قَوْمِهِم مُّنذِرِينَ } (29) سورة الأحقاف.
و هذه الحادثة ليست هي المذكورة في سورة الجن.لأنكم تخلطون بينهما. و حصلت هذه الحادثة في بداية الدعوة الإسلامية.و الجن هنا , هم قوم من العرب الذين بلغتهم دعوى النبي الأكرم محمد صلى الله عليه و آله و سلم.فأرسلوا إليه طالبين لقاءه .على أن يكون ذلك خفية عن أعين قريش و أعين أقوامهم .حفاظا على سلامتهم.
فكان اللقاء بينهم و بين رسول الله بالصحراء و في الليل.
و لو كانوا جنا أشباحا فلماذا اللقاء في الليل و في الصحراء؟؟؟؟؟.هل علمت الآن أنك تائه حقا؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟.
و ليتك تدبرت الحديث جيدا.أليس فيه أن رسول الله صحب الصحابة في العد إلى مكان اللقاء.و أراهم آثار نيران النفر من الجن , و مبارك جمالهم.
ألا ترى أنهم مثلك يستعملون النار , و يركبون الجمال.
و ليتك تدبرت الحديث جيدا , لتعلم أن كلام رسول الله ينبغي أن يفهم في سياق القرآن الكريم الذي قرر أن الله تعالى جعل في الأرض خليفة واحدا هم البشر.فكيف تزعم وجود خليفتين و تتغنى بحبك للقرآن؟. ألا ترى أنك تقول لله تعالى: لا يا رب بل في الأرض خليفتان؟؟؟؟.
لك أن تحاول إجابتي يا زميلي أيضا: ماذا كان يأكل الجن قبل أن يحدد لهم رسول الله مأكلهم ؟؟؟؟.ألم يكونوا موجودين من قبل؟.
إعلم زميلي أن الشق الثاني في الحديث قد ألصق سهوا بالحادثة .و ما كلام رسول الله و نهيه الصحابة عن الإستنجاء بالروث و العظم ,إلا من قبيل الإعجاز العلمي في السنة الشربفة .فالرسول يقصد تلك الكائنات الخفية (( جن)) التي تعيش في هذه القذارات , و التي تسبب أمراضا للبشر إن هم استنجوا بها.
فمن أدراه بوجود هذه الكائنات الخفية التي يمكن وصفها بالجن لخفائها؟.
هل رأيت أننا نعطي القرآن و السنة قيمتهما العلمية الحقة؟.على عكس التصور الخرافي التقليدي.
كيف يأمر رسول الله بعكس أمر الله تعالى. فيأمر بأكل النجاسات؟.{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُلُواْ مِن طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ وَاشْكُرُواْ لِلّهِ إِن كُنتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ} (172) سورة البقرة.
زميلي صهيب, ألا تقرأ قول الله تعالى: {تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنفُسِكُمْ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ} (11) سورة الصف.
فهل يمكنك أن تقدم من السنة الشريفة حادثة واحدة تثبت من خلالها أن الجن المؤمنين جاهدوا بأموالهم و بأنفسهم في سبيل الله ؟.
و كيف كانت أموالهم يا زميلي ؟. و هل حدث أن قدم الجن زكاة أموالهم للنبي محمد صلى الله عليه و آله و سلم ؟.
أعذرك لسبب بسيط , و هو أن عموم المسلمين قد أشربوا في قلوبهم حب الخرافات و السخافات .و تركوا كتاب الله , و قدسوا التفاسير الخرافية .و توهموا وجود خليفة ثان في الأرض.و عارضوا كتاب الله المجيد .فأي خسران أكبر من هذا التيه؟.
زميلي , أعرف أنك ستتهمني بالكفر , فاعلم أنك ستظلم نفسك ظلما عظيما , لأنني مسلم , لا أشرك بالله شيئا .و ليس بيني و بينك من فرق لا في أركان الإيمان و لا في أركان الإسلام .
الفرق الوحيد هو أنكم تقدسون كتب القرون الوسطى.بينما نحن نفهم القرآن الكريم من خلال القرآن كله , و لا نأبه بالتفاسير الخرافية المعارضة لكتاب الله .
و أكرر لك التحدي لتذوق مرارة الفكر التقليدي السطحي. أتحداك أن تقدم دليلا واحدا يثبت وجود الجن للبشر جميعا .مسلمهم و كافرهم .
و قد رأيت أن لدينا البديل على فهمكم السطحي لموضوع الجن. فهل ستحدث الإستثناء و ترفع التحدي؟.ابدا.
أرجو أن تتتبع الأدلة القرآنية التي تنسف عقيدة وجود الجن الأشباح .
المفضلات